التكنولوجيا فى مواجهة التحرش.. شدو عملت تطبيق “Rescue” لمواجهة المتحرشين
تخرج الأفكار المختلفة من رحم الصعوبات وعندما يتعرض أحد الأشخاص لموقف صعب يفكر ليخرج بالحلول المناسبة وحتى وإن كان سيبنيها من بدايتها، واحدة من أكثر المشكلات التى نبحث عن حلول لها دائماً هى مشكلة التحرش ولكن عقول الشباب تثبت دائماً أن المواقف الصعبة لن تزيدهم إلا تماسكاً وإبداعاً.
فبسبب تعرض إحدى صديقاتها لموقف صعب فى الشارع خرجت “شدو هلال” علينا بحل يساعد فى إنقاذ الفتيات عند التعرض للتحرش، “Rescue” هو اسم التطبيق الذكى التى قامت شدوى بتصميمه بصحبة اثنين من أصدقائها وهو ما يساعد أى فتاة تتعرض للتحرش فى الشارع أن تستدعى من يساعدها لمواجهة ذلك.
“الناس عايزة تساعد بس مش عارفة” تلك هى الكلمات التى عبرت بها شدو عما دفعها للتفكير فى إنشاء التطبيق، فتتحدث شدوى لـ”اليوم السابع”، عن التطبيق قائلة إن سبب تفكيرها فى إنشاء التطبيق هو ما تعرضت له إحدى صديقاتها من خوف أثناء سيرها فى الشارع وملاحقتها من بعض الأشخاص، وبعد اتصالها بها شعرت شدوى بالضيق لكونها فى مكان بعيد عن صديقتها ولن تتمكن من الذهاب لها فى الحال، مر ذلك الموقف بسلام على صديقتها ولم تتعرض لأذى ولكنه كان بداية تفكيرها فى تصميم التطبيق.
استشارت أحد الشباب المتخصصين فى تصميم التطبيقات وتطويرها ورحب بالفكرة للغاية فكل ما كانت فى حاجة إليه هو تصميم تطبيق يساعد على الاستنجاد بالمحيطين فى المنطقة القريبة لإنقاذ أى فتاة تتعرض للتحرش أو العنف فى الشارع.
بالفعل تمكنت شدو الطالبة بالسنة الخامسة بطب القصر العينى مع مصمم التطبيق ومطوره من تصميم التطبيق وبدأت تروج له بين الفتيات والشباب بشكل عام، فما عليكِ فعله هو تنزيل التطبيق على هاتفك المحمول وعند الاحتياج للاستغاثة يرسل التطبيق إشارة للأفراد المحيطين بك ممن يمتلكون نفس التطبيق على هواتفهم، فالهدف من التطبيق هو إخبار الأفراد فى المنطقة القريبة أن هنا شخص ما يحتاج لمساعدة .
بدأت الكثير من الفتيات يجربن التطبيق ولكنه لا يزال فى طور الانتشار فبحسب ما قالته شدوى إن الهدف منه مساعدة أى فتاة تتعرض للعنف فى الشارع والوصول لها بأسرع وقت بدلاً من انتظار أحد ذويها أو أصدقائها.
ترى شدو أنه لن يقلل من التحرش ولا يمكننا اعتباره حل سحرى لمناهضة ذلك، ولكنه مجرد خطوة نحو مساعدة من يتعرضن للتحرش فى الشارع قائلة” ممكن ميكونش حل بس هو خطوة مهمة للشعور بالمسئولية نحو الفتيات فى الشارع”.
وعن مستقبل التطبيق تقول شدو، إنها تفكر فى تطويره ولكنها تنتظر فاعليته والملاحظات التى تدور حول تطويره مضيفة أن أبرز ما لاحظته منذ إطلاقها للتطبيق أن الفتيات يرغبن فى مساعدة مثيلاتهن فى الشارع بشكل فاق اقبال الشباب، وهى خطوة مهمة فى الشعور بالتواجد والمسئولية من الفتيات نحو بعضهن البعض
محمد هشام