المرأة والدستور : تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق
المرأة تتحكم فى إنجاح الإستفتاء
بات من المؤكد بما لايدع مجالا للشك أن المرأة نصف المجتمع او أكثر كما بات من المؤكد ايضا أن تعطيل دورها بنفسها أو عن طريق الأخرين هو تعطيل لأكثر من نصف المجتمع بسبب قدرتها غير المحدودة على التأثير فى مجتمعها … ونحن مقبلون على حدث مهم فى تاريخ مصر وهو الإستفتاء على مشروع الدستور لذا علينا أن نشحذ همم الجميع خاصة المرأةللمشاركة بنفسها ودفع الآخرين دفعا للمشاركة فى التصويت على مشروع الدستور على اعتبار أنه العقد الرسمى للتعامل فيما بيننا لسنوات قادمه نسعى فيها جميعا الى تحقيق هدف صناعة مستقبل نتماه لوطننا الحبيب .
إن تاريخ المشاركه السياسيه للمرأة فى مصر لايتجاوز صفحات قليله والشخصيات النسائيه التى لعبت دورا سياسيا فى مصر منذ حتشبسوت وكليوباترا وحتى الأن قليله رغم عظم أدوار بعضهن … أما الأن فإن الفرصه سانحه بقدر كبير ربما لم يتيسر من قبل لتثبت المرأة المصرية قدرتها غير المحدودة على المساهمة بشكل يليق بها وبوطنها فى صناعة مستقبل وطن لها ولأبنائها ينعمون فيه.
وعلى المرأة أن تدرك تمام الإدراك أن مشاركتها فى هذا الإستحقاق السياسى المهم تؤكد أحقيتها فى الحصول على المواقع القياديه التى طالما حلمت بها مثل إعتلاء منصات القضاء وشغل موقع المحافظ وغيرها من المواقع التى لازالت بعيدة عنها خاصة أن مشروع الدستور الجديد يكفل فى مادته الحادية عشرة ” تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور وتعمل الدولة على إتخاذ كافة التداير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا فى المجالس النيابية كما تكفل للمرأة حقها فى تولى الوظائف العامة والتعيين فى الجهات والهيئات القضائيه … وتكفل المادة الدستوريه ايضا التزام الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف وتكفل لها التمكين دون إخلال بواجباتها نحو أسرتها “” وهذا يعد حافزا على المرأة ان تتمسك به وتنطلق منه إنطلاقة جديده تتخذ منها طريقا ممهدا ومبشرا لتحقيق أمالها وأمال وطنها كما كانت تحلم وتسعى وتتمنى ولتكن مشاركة المرأة الحقيقيه والفاعله فى التصويت على مشروع الدستور علامة مميزه وفارقه وصفحة جديدة مضيئه فى تاريخ المرأة المصريه .. فهل تنقض على الفرصه ؟ أما تتركها؟ وهل من سبيل جديد لسيدات مصريات من أمثال هدى شعراوى وصفيه زغلول وسيزا نبراوى وروزاليوسف ونبويه موسى وغيرهن من المصريات؟ الإجابه ستكون واضحة يوم الإستفتاء.