المرأة ما بين جسد عاري وربة منزل
كتبت : رشا الشريف
كنت بتفرج على فيلم مراتى وزوجتى بطولة رامز جلال وشيري وحسن حسني ورجاء الجداوي بصراحة الفيلم كله حاجات بتضحك وافيهات لطيفة بس كمان الفيلم هادف فى هدف يمكن اتهرس فى كل الافلام المصرية قبل كدا ويمكن من أول مثلا مراتي مدير عام لتيمور وشفيقة قصة الحب اللى ولعت فى الدرة ….
معلش الناس اللى ما تفرجتش على الفيلم ممكن اديها ملخص علشان تبقي معانا على نفس الخط
الزوج رامز جلال ” حسام ” موظف فى شركة اتصالات والزوجه شيري ” فريدة ” منضمه الى جمعية بتهتم بشؤن المرأة وهى جمعية “الاسرة السعيدة ”
ويارب افتكر فى اخر الحكاية احكيلكم دور جمعية الاسرة السعيده …..
طول الفيلم بتسعي فريده هى ووالدتها اللى هى رجاء الجداوى انها تحصل على منصب الامين العام لجمعية الاسرة السعيدة واللى بتشترط انها تكون هى نفسها خارجة من اسرة سعيده
وطبعا زي كل الافلام المصرية اللى بتجيب المرأة العاملة يا أما مهملة فى بيتها او مابتعرفش تطبخ ولا تغسل يا أما ما بتفكرش تكون اسره علشان المظاهر الاجتماعية او ان ( جسمها ميبوظش ) يا أما بقي معقدة وعندها كلكوعه من الرجالة زى ربنا يمسيها بالخيري الفنانه مديحة يسري ..
ونهيك بقي على دور الفنانة رجاء الجداوي اللى نفسها تشوف بنتها زيها متمكنة فى الدفاع عن حقوق المرأة وطبعا السيناريست لا يمكن يغفل فكرة ان الست اللى بالشكل لازم تكون عامل ازاي … قوية وجبارة ومسيطرة على جوزها اللى هوا حسن حسني اللى قايم بدور كل الرجالة اللى سبقوه فى الافلام المصرية مش عارف ياخد قرار ولا موقف الا فى نهاية الفيلم اللى هى طبعا النهاية السعيده .
مش هطول عليكم طبعا كلكم توقعتوا النهاية انها تكسب الامين العام وتنجح فى انها تبقي امين عام جمعية الاسرة السعيده ولكنها تصدم الحضور كلهم بالنهاية الغير متوقعة وتقولهم انا بيتى اولي بيه وتختم زى كل الافلام المصرية اللى بترسخ لنا ان الست مالهاش غير بيت جوزها وان الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة والاسرة دى عبارة عن وجه اجتماعية لازم سيدات الكامبوندات يكونوا منضمين ليها وان سوسو احسن من ميمي .
فى افلام الغرب بقي بيصدروا لينا لينا حاجات عريبه بيجبوها منين ولا اية هى الثقافة اللى عايزين يدخلوا علينا …. ان الست مثلا قاعده على منصه قضاء او ان الست مثلا مهندسة بتضحي بنفسها علشان خاطر دورها فى المجتمع او مثلا اول سيدة تغزو الفضاء او الدكتورة اللى اخترعت مصل بيشفي ملايين
أما احنا بقي كمصريين بلد الجوم والفنانين هوليود الشرق احنا رؤيتنا للست واحده يا اما جسد عاري يرقص ويتاميل ويغتصب او متعلمة وناجحة ولكن لازم تستجيب للقدر ان الست فى خدمة زوجها فى البيت او حمه بقي شغلتها كلها تنكد على زوج بنتها او ست عجوزة تعيق الاسرة ومش عارفين نوديها فين … وعجبي !!!
اه كنت هنساه احكيلكم على جمعية الاسرة السعيده وهو دا اللى الاعلام بيصدرة بردوا على دور منظمات المجتمع المدني اللى بتعمل عن الدفاع عن حقوق المرأة ياما جمعية المرأة المتوحشة الكاره للرجال اللى بتسعي لرفع شعار “السنجلة هي الحل ” يا اما بقي جمعية بتاعت سيدات المجتمع اللى بتسعي بردوا لنشر فكرة وبدون وعي ان المرأة المتحررة من وجهة نظر المجتمع هى اللى متقومش بالاعمال المنزلية هى اللى تخرج وترجع وقت ما يعجبها .
لحد امتى هيفضل التناول لدور المرأة فى المجتمعات الشرقية بهذا الشكل هو دا اللى احنا بنعاني منه لما ننزل نشتغل فى الشوارع ومع المجتمعات البسيطة بنلاقي جهل بدور المنظمات اللى بتعمل على التوعية بنلاقي اعلام بيشوه دور المرأة بنلاقي تحرشات بسبب اعلام قائم على الاسفاف وعلى دراما اتحرقت من سنين والاسف العالم من حوالين بيطور واحنا كتابتنا زى ما هى مع تغيير الابطال القائمين على العمل واللبس والديكور والملايين اللى بتتصرف على المونتاج وفى الاخر عمل درامي فاشل بدون هدف او هدف محروق
وفى الاخر والاستنتاج الاخير يرأى المجتمع المصري المرأة يا أماجسد عاري …. يا أما ربه منزل