هل يمكن سن قوانين تجرم “ضرب الزوجة”؟
هل يمكن لإصدار قانون يجرم ضرب الزوج لزوجته ، ويعتبره جنحة يعاقب عليها القانون، هل يمكن لمثل هذا القانون أن يقلل من حالات العنف ضد المرأة ؟هذا المقترح القانوني قدم في البرلمان الجزائري ، وهو “يجرِّم” العنف ضد الزوجة، وقد دعت الجمعيات المهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة البرلمان إلى التصديق عليه.في حين رأى المعارضون له أنه سيسهم في تفاقم النزاعات العائلية وارتفاع نسبة الطلاق، ودعوا البرلمان إلى عدم التصديق عليه.
على مقترح قانوني جديد قدِّم إليه، «، ودافعت الجمعياتُ النسائية عن المقترح القانوني. وقالت إنه سيحجِّم ظاهرة العنف المتفاقمة ضد الزوجات، كشف مؤخراً عن أرقام كبيرة تخصّ تفاقم العنف ضد النساء في الجزائر؛ إذ كشفت مصالحُ الأمن عن أكثر من 7 آلاف حالة سُجِّلت بين 1 يناير و31 أكتوبر من السنة الجارية 2013، واغتنمت بعض الجمعيات المهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة المناسبة لدعوة البرلمان إلى التصديق على مقترح قانوني جديد قدِّم إليه، «يجرِّم» العنف ضد الزوجة، ودافعت الجمعياتُ النسائية عن المقترح القانوني. وقالت إنه سيحجِّم ظاهرة العنف المتفاقمة ضد الزوجات، في حين رأى المعارضون له أنه سيسهم في تفاقم النزاعات العائلية وارتفاع نسبة الطلاق، ودعوا البرلمان إلى عدم التصديق عليه.
7 آلاف حالة عنف
كانت خيرة مسعودان، العميد في الشرطة، كشفت النقاب مؤخرا عن تفاقم العنف ضد النساء في الجزائر، وأكَّدت أن عدد الحالات المبلّغ عنها بلغ 7010، منهن 5034 امرأة تعرضن للعنف الجسدي و1637 ضحية«سوء معاملة» و27 جريمة قتل عمد، بينما لا يُعرف عددُ الحالات غير المبلّغ عنها، والتي يرى مراقبون عديدون أنها أضعاف هذا الرقم بكثير.
ودفع الوضعُ ببعض الجمعيات النسوية إلى المطالبة بمناقشة البرلمان لمقترح قانوني تقدّم به 40 نائباً ينص على «تجريم عنف الزوج ضد زوجته»، وتحويله إلى جنح يعاقَب عليها، والتصديق على مقترح القانون.
إلى ذلك، تقول رقية ناصر، رئيسة «شبكة وسيلة» لحقوق المرأة «هذا المقترح القانوني ليس جديداً، بل وُضع قبل نحو 5 سنوات في عهد البرلمان السابق، وقام بعض النواب الآن ببعثه ومطالبة البرلمان بمناقشته والتصديق عليه بغرض وضع حدٍّ للعنف المتزايد ضد المرأة».
وعن مبررات تقديم هذا المقترح القانوني من بعض نواب البرلمان ودعمه من الجمعيات النسوية، تقول رقية«تفاقم العنف ضد النساء بشكل لم يعد ممكناً السكوتُ عنه، أنا طبيبة أعصاب، واستقبلتُ حالات كثيرة لنساء تعرّضن للضرب المبرّح من أزواجهن، ومنهن حالة سيدة في الـ56 من عمرها حُملت إليّ وهي مشلولة، وتبين لي بعد فحوص معمّقة والحديث معها مراراً أن السبب يعود إلى قيام زوجها بخنقها كل مرة ثم تركها وهي بين الحياة والموت، فأفضى ذلك إلى تضرر في دماغها أدى بمرور الوقت إلى إصابتها بالشلل، وهناك من تعرّضن لتعذيب حقيقي على أيدي أزواجهن، هذا الوضع غير مقبول، المفروض أن يكون البيت منبعاً للحنان والمعاملة الحسنة وليس للعنف وإساءة المعاملة، ولذا دعمنا مقترح القانون الجديد لوضع حد للظاهرة، علماً بأن هناك قانوناً مماثلاً صدر في إسبانيا وتمكَّن من معالجة عنف الأزواج ضد زوجاتهم، والتكفل بالأطفال ضحايا العنف بتوفير الرعاية المادية والمعنوية لهم».
هل يمكن لإصدار قانون يجرم ضرب الزوج لزوجته ، ويعتبره جنحة يعاقب عليها القانون، هل يمكن لمثل هذا القانون أن يقلل من حالات العنف ضد المرأة ؟
هذا المقترح القانوني قدم في البرلمان الجزائري ، وهو “يجرِّم” العنف ضد الزوجة، وقد دعت الجمعيات المهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة البرلمان إلى التصديق عليه.
في حين رأى المعارضون له أنه سيسهم في تفاقم النزاعات العائلية وارتفاع نسبة الطلاق، ودعوا البرلمان إلى عدم التصديق عليه.
هذه المطالبات بتجريم ضرب الزوجة جاءت بعد أن كشفت مصالح الأمن في الجزائر عن زيادة كبيرة في حالات العنف المسجل ضد المرأة، وبحسب الأرقام والإحصائيات فإن
– عدد الحالات المبلّغ عنها بلغ سبعة آلاف وعشر حالات 7010
،
– منهن خمسة آلاف واربعة وثلاثون 5034 امرأة تعرضن للعنف الجسدي
– و1637 ضحية «سوء معاملة
– بينما لا يُعرف عددُ الحالات غير المبلّغ عنها، والتي يرى مراقبون عديدون أنها أضعاف هذا الرقم بكثير.
أكثر من سبعة آلاف حالة سُجِّلت بين واحد يناير و الحادي والثلاثين من أكتوبر من السنة الحالية الفين وثلاثة عشر
ما تأثير تعنيف المرأة على شخصيتها ونفسيتها ، خاصة عندما يحصل التعنيف أمام الأولاد؟
رقية ناصر، رئيسة شبكة “وسيلة” لحقوق المرأة، قالت إن مبررات تقديم هذا المقترح القانوني، ودعمه من الجمعيات النسوية، هو تفاقم العنف ضد النساء بشكل لا يجب السكوت عنه
وقالت إنها استقبلتُ حالات كثيرة لنساء تعرّضن للضرب المبرّح من أزواجهن، ومنهن حالة سيدة في ال سادسة والخمسين من عمرها حُملت إليها وهي مشلولة، وتبين بعد فحوص معمّقة والحديث معها مراراً أن السبب يعود إلى قيام زوجها بخنقها كل مرة ثم تركها وهي بين الحياة والموت، الأمر الذي أدى إلى تضرر في دماغها أدى بمرور الوقت إلى إصابتها بالشلل.