ما العنوسه ؟؟ ” انثي ثائرة “
مقالة : بقلم مروى بالضيافي
قررت أن أطلق صرخة ثوريّة عن كلمة في مجتماعتنا العربية أنتي “عانس” استفزتني تلك السيدة التونسيّة عندما سألت حرة عربيّة لم يأتي بعد سألتها عن فارس يسرقها من بيت العيلة .. ليغير صفتها من “عانس” الى “زوجة تحت الطلب”.
لا يا سيدتي مازالت أحمل لقب “أنسة” … ما الحل ؟ و كأن الأنثى العربيّة بلا رجل لا تساوي شيء و كأنّي خلقت لأحمل لقب “زوجة” و أن لا أكون شيء يا أيها العقول البشرية أنا كائن ’أنا انسان حالم
ما العنوسة
استفزتني كلمة غريبة التركبية حروفها قاتلة ..
فتحت معجم .. و فهمت أنّها كلمة في قاموسنا العربي لا غير .. و أنّها بمقصود “البنت التي تعنس في بيت أهلها بعد ادراكها لسن الزواج دون أن تتزوج” سألت نفسي كثيرا هل للزواج سن ؟
استغربت و استفزتني تلك الكلمات المبعثرة سئمت أنّني أنثى عربيّة … تذكرت عندما كنا في الثانويّة و كنا نطرح في أسئلة كان تخال لنا أنّها “عيب و حرام” في مفهوم التقاليد العربية ما تحلميّن في المستقبل لأن الحلم في مجتمعنا يقتصر على رجل يتحمل مسؤليتنا لأنّ” همنا ” حتى الممات كانت معظم الاجابات “زوجة” “أم” … تمردت على تلك الأحلام الورديّة و رددت بصوت عالي أريد أن أكون ممثلة … و ارتفعت بعدها أصوات الصديقات و هل يقبل رجل عربي بزوجة مثلك
لا أعرف ما الذي تملكني من جبروت و نرجسيّة و صرخت و هل لي أن أقبل برجل لا يحترم كياني الأنثوي … هل يسمح لي هذا الشرع العربي أن أكون ما اريد دون قيود وهميّة
من هنا ابتدئت القضية … ما العنوسة الا صنع مجتمع .. يومها قررت أن أكون”عانس” لأنّي أنثى لا تحتمل أن تكون مكملة بل مساوية أن تكون كل شيء بلا رجل ..
فما” العنوسة” هي كلمة غبيّة ساذجة …
يا سيدي أنا بدونك امرأة كاملة … أنا مساويّة
يا أيها المجتمع العربّي كفوا عن ثرثرة أنا لن أتزوج … فأنا تزوجت حلمي بأن أكون ممثلة عالميّة اقترنت بقلمي الذي علمني كل الوفاء و الرقي …
ومازلت “أنسة” عربيّة
أنثى ثائرة
خبر مهم ياريت الكل يقراه